جولة الملك الآسيوية ... تنويع الشراكات وحضور الأردن على خارطة الاستثمار
2025/11/11 | 10:58:03
عمان 11 تشرين الثاني (بترا)- وعد ربابعة وعائشة عناني- تفتح جولة جلالة الملك عبدالله الثاني الآسوية التي بدأها جلالته من العاصمة طوكيو، آفاقا جديدة أمام الاقتصاد الوطني في قلب أسرع الأقاليم نموا اقتصاديا بالعالم.
وتأتي الجولة الملكية التي تشمل بالإضافة إلى اليابان، فيتنام وسنغافورة وإندونيسيا وباكستان، في لحظة عالمية دقيقة تعاد فيها صياغة خرائط التجارة والاستثمار وسلاسل التوريد، لتمنح الأردن موقعا محورياً في منظومة الربط بين آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا، بوصفه مقرا آمنا للتجارة والاستثمار.
ويرى اقتصاديون تحدثوا لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أن جولة جلالة الملك الآسيوية تأتي في مرحلة دقيقة من التحولات الاقتصادية والسياسية الإقليمية، ما يمنح الأردن ميزة استراتيجية في توليد فرص عمل جديدة، وفتح أسواق للتصدير.
وبينوا أن الجولة ستسهم في ترسيخ مكانة الأردن كمركز إقليمي للأعمال والخدمات اللوجستية يربط الشرق الأوسط بآسيا، ويستفيد من التجارب التنموية المتقدمة في تلك الدول لنقل التكنولوجيا وبناء القدرات الوطنية، وتنويع الشراكات وتعزيز مكانة الأردن كمركز إقليمي للأعمال والابتكار.
الربضي: الانفتاح على أحد أسرع الأقاليم نموا وقال وزير التخطيط والتعاون الدولي الأسبق الدكتور وسام الربضي، إن الجولة الملكية تحمل أبعاداً اقتصادية استراتيجية، تعكس توجهاً أردنياً نحو تنويع الشراكات والانفتاح على أحد أسرع الأقاليم نمواً في الاقتصاد العالمي.
وأضاف الدكتور الربضي "تمثل الجولة فرصة لتعزيز التبادل التجاري واستقطاب الاستثمارات في قطاعات التكنولوجيا والطاقة المتجددة والتعليم التقني والصناعات التحويلية، علاوة على توسيع الأسواق أمام الصادرات الأردنية، ولا سيما الفوسفات والبوتاس والمنتجات الغذائية".
ولفت إلى أن الجولة تسهم في ترسيخ مكانة الأردن كمركز إقليمي للأعمال والخدمات اللوجستية يربط الشرق الأوسط بآسيا، ويستفيد من التجارب التنموية المتقدمة في تلك الدول لنقل التكنولوجيا وبناء القدرات الوطنية.
واعتبر أن دول جنوب آسيا، تكتسب أهمية استراتيجية للأردن لما تتمتع به من أسواق ضخمة وفرص استثمارية واعدة، ما يعزز مرونة الاقتصاد الأردني وقدرته على مواكبة التحولات العالمية وبناء شراكات قائمة على التكامل والابتكار.
وأشار إلى أن الجولة الملكية تُجسّد طموح الأردن لبناء شراكات جديدة مع الاقتصادات الآسيوية الصاعدة، بما يفتح آفاقاً واعدة أمام القطاعين العام والخاص لتعزيز النمو واستقطاب الاستثمارات.
وقال الربضي "يعكس هذا التوجه أملاً كبيراً في أن تسهم الزيارة في فتح أسواق وفرص عمل جديدة، وتمكين القطاع الخاص الأردني من التوسع والمنافسة في فضاء اقتصادي عالمي أكثر تنوعا وتعاونا".
أبو حسان: الاقتصادات الآسيوية تمتلك تجارب رائدة وأكد النائب خالد أبو حسان، أن الجولة الملكية تحمل أبعادا اقتصادية مهمة من شأنها تعزيز مكانة الأردن على الخريطة الاقتصادية العالمية، وفتح آفاق جديدة للتعاون التجاري والاستثماري.
وقال إن الجولة تسهم في تنويع الأسواق سواء لجهة التصدير أو الاستيراد، ما يفتح الباب أمام فرص واسعة للنمو الاقتصادي، مشيرًا إلى أن الاقتصادات الآسيوية الكبرى تمتلك تجارب رائدة يمكن للأردن الاستفادة منها في مجالات متعددة.
وأشار أبو حسان إلى أن قطاع السياحة يمثل أحد أهم محركات الاقتصاد الوطني ورافدًا رئيسا للموازنة العامة، لافتًا إلى أن الانفتاح على الأسواق الآسيوية سيسهم في استقطاب المزيد من السياح والاستثمارات السياحية، بما يعزز النمو المستدام.
وبيّن أن توقيت الجولة جاء في مرحلة دقيقة تتزامن مع مؤشرات استقرار سياسي في المنطقة وبدايات جهود إعادة إعمار سوريا، ما يمنح الأردن فرصة استراتيجية بفضل موقعه الجغرافي المميز، وبنيته التحتية المتقدمة، وتشريعاته الاقتصادية الجاذبة.
واعتبر أبو حسان أن هذه التطورات من شأنها دعم تحقيق أهداف رؤية التحديث الاقتصادي من خلال تعزيز النمو في القطاعات الإنتاجية والسياحية والخدمية، وترسيخ مكانة المملكة كمركز إقليمي للأعمال والاستثمار.
أبو حلتم: خطوة لتعزيز علاقات الأردن الاقتصادية وقال رئيس جمعية مستثمري شرق عمان الصناعية الدكتور إياد أبو حلتم إن جولة جلالة الملك التي استهلها في اليابان، خطوة استراتيجية مهمة لتعزيز علاقات الأردن الاقتصادية والتقنية مع الدول التي سيزورها جلالته ضمن جولته التي تعد من الاقتصادات الأكثر تقدما بالعالم.
وأضاف إن الجولة الملكية تمثل فرصة مهمة لترسيخ مكانة الأردن كشريك موثوق في المنطقة في مجالات الصناعة والتكنولوجيا، وتعكس التزام القيادة الهاشمية بتعزيز التنمية المستدامة وبناء اقتصاد وطني متطور ومتنوع.
وبين أن اليابان على سبيل المثال تعد من أكثر الدول الداعمة للأردن بمجالات التطوير الفني والتقني، ولا سيما برامج تنمية الموارد البشرية والمشاريع الحيوية المرتبطة بالبيئة والطاقة والغذاء والمياه.
ولفت إلى أن تعاون الطويل والمثمر بين الأردن والوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) والمؤسسات اليابانية الأخرى، لا سيما في مشاريع المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا والجمعية العلمية الملكية.
وأشار إلى أن لقاءات جلالة الملك مع قادة الصناعات المتقدمة في اليابان تحمل دلالات كبيرة، خاصة في ظل تركيز رؤية التحديث الاقتصادي على محور الصناعات عالية القيمة التي تشكل ركيزة أساسية في بناء اقتصاد حديث قائم على المعرفة والتكنولوجيا.
وأوضح أن اليابان تعد من الدول الرائدة عالميا في مجالات الأتمتة والروبوتات والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، وهي قطاعات تتقاطع تماما مع توجهات الأردن في مواكبة الثورة الصناعية الرابعة وتطوير قطاعاته الإنتاجية.
وأكد الدكتور أبو حلتم أن اهتمام جلالة الملك بلقاء كبار قادة الشركات الصناعية المتقدمة يعكس رؤية ملكية واضحة تهدف إلى تعزيز نقل التكنولوجيا الحديثة إلى الأردن، وفتح آفاق استثمارية جديدة تدعم تنافسية الصناعة الوطنية وتمكنها من دخول أسواق جديدة.
ورأى ابو حلتم أن تأسيس مجلس تكنولوجيا المستقبل بتوجيه من جلالة الملك يأتي استكمالا لهذه الرؤية الشمولية، ليكون منصة وطنية لتطوير الاقتصاد القائم على الابتكار والتقنيات الحديثة، بما في ذلك تطوير التعليم التقني والأكاديمي ليتواءم مع متطلبات سوق العمل المستقبلية.
الرواجبة: فتح آفاق جديدة للتعاون التكنولوجي وأكد ممثل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في غرفة تجارة الأردن المهندس هيثم الرواجبة، أن جولة جلالته تمثل خطوة استراتيجية بالغة الأهمية على الصعيدين الاقتصادي والتكنولوجي، لما تحمله من آفاق جديدة للتعاون والشراكة مع واحدة من أكثر مناطق العالم نموا وابتكارا.
وبين أن الجولة تعكس رؤية جلالته في تنويع الشركاء الاقتصاديين وفتح أسواق جديدة أمام الصادرات الأردنية، خاصة في القطاعات ذات القيمة المضافة العالية مثل الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والطاقة المتجددة، والتعليم، والخدمات اللوجستية.
ولفت إلى أن دولا مثل اليابان وسنغافورة وفيتنام تمثل نماذج رائدة عالميا في التحول الرقمي والابتكار الصناعي ما يجعل التعاون معها فرصة حقيقية لنقل الخبرات وبناء شراكات استثمارية في مجالات التقنية المتقدمة وريادة الأعمال.
وأشار إلى أن إندونيسيا والباكستان تُعدّان من الأسواق الواعدة ذات القاعدة السكانية الكبيرة، وتمثلان بوابتين مهمتين نحو الأسواق الآسيوية والإسلامية ما يتيح فرصا لتوسيع التجارة البينية وتعزيز التعاون في مجالات التكنولوجيا المالية، والأمن السيبراني، والتعليم الإلكتروني.
وبين الرواجبة أن الجولة الملكية تفتح الباب أمام تحالفات اقتصادية جديدة تدعم مكانة الأردن كمركز إقليمي في مجالات التكنولوجيا والابتكار، وتُسهم باستقطاب الاستثمارات وتعزيز فرص العمل للشباب الأردني بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
يتبع....................يتبع --(بترا) و ر/ ع ن